ما أن رفع الإيطاليون كأس العالم في برلين حتى بدأت عيون العالم تتطلع إلى الدورة المقبلة التي ستقام في جنوب افريقيا عام 2010.
فقد
أقيم احتفال ضخم في العاصمة الألمانية برلين يوم الجمعة للكشف عن شعار كأس
العالم المقبل، بحضور رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي وأمين عام الأمم
المتحدة كوفي أنان.
والشعار هذه المرة عبارة عن رسم للاعب على وشك
تنفيذ ركلة هوائية للوراء، وورائه خارطة القارة الإفريقية التي لوّن نصفها
بألوان علم جنوب افريقيا.
غير أن الاهم من الشعار في احتفال الجمعة هو أنه يشكل تسليما غير رسمي من ألمانيا حيث يجري كأس العالم الحالي إلى جنوب افريقيا.
والآن،
سوف تخضع جنوب افريقيا لمراقبة دولية شديدة مرتكزة حول قدرتها من كل
الجوانب على استضافة كأس عالم ناجح، وذلك بعد ان تمكنت ألمانيا من تنظيم
دورة ممتازة.
وستكون دورة الـ2010 الحدث الأضخم في تاريخ افريقيا على الأرجح، وأول كأس عالم خارج ما يسمى بـ"العالم الأول" لحوالي 20 عاما.
وقدم
رئيس افيرقيا الجنوبية ميبكي جوابا واضحا لهذا السؤال، إذ أكد "أننا
سنستضيف عام 2010 أكثر نهائيات لكأس العالم نجاحا في التاريخ، وسوف نفي
بوعدنا."
من جهتها قللت تومي ماكابو مقدم احتفال الجمعة والعضو
باللجنة المنظمة لكأس العالم المقبل من أهمية المقارنات مع انجازات
المانيا بتنظيم كأس العالم.
وقالت لبي بي سي: "نحن لسنا بصدد تنظيم كأس عالم ألماني. يفترض أن تشكل تجربتنا تجربة جنوب إفريقية."
مع
أن المنظمين مصرون على النكهة الإفريقية، يؤكدون في الوقت نفسه أنه بإمكان
جنوب افريقيا إدارة الحدث بنفس كفاءة ألمانيا أو اليابان أو فرنسا.
وأكد
مايكل سوتكليف الذي يرأس الإدارة المدنية في دوربان حيث من المرجح أن تقام
إحدى مباراتي النصف نهائي، "اننا سنوفر تنظيما من الدرجة الأولى دون أدنى
شك."
سيكون كأس العالم 2010 الأول في القارة الإفريقية
واضاف: "كما سنملأ الدورة بالموضة واللون والحياة والتنوع. بلادنا تزخر بهذه الحيوية، وسوف نأتي بها إلى كأس العالم."
بهذه
الأثناء تطالب بعض وسائل الإعلام ونقابات العمال وغيرهم بألا يتم إهمال
مشاريع الإسكان ومشاريع اجتماعية أخرى فيما تنصب الأموال بالاستثمار من
أجل كأس العالم.
كما يقول بعض المحللون إن نقطة الضعف في مدن جنوب إفريقيا هي شبكات المواصلات.
وفيما
تتركز الأضواء على القدرة التنظيمية، يقول مزيماسي مغيبيزا محرر في احدى
المؤسسات الإعلامية المختصة بالرياضة في البلاد إنه ليس قلقا حول ذلك على
الإطلاق، فقلقه منصب في ناحية أخرى، وهي التي يقلق حولها جميع عشاق الكرى
عالميا.
ويقول: "المسألة بالنسبة لي هي أداء فريقنا. قبل 10 سنوات فزنا بكاس الأمم الإفريقية." ويضيف أن أداء الفريق يتراجع منذ ذلك الإنجاز.
وتساءل: "هل لدينا ما يكفي من الوقت خلال العامين أو الثلاثة المقبلة لبناء فريق؟ اشك بذلك."
تحياتى للجميع