اشتقت اليه
وكيف لاأشتاق لشخص يمتلك ذلك الحنان الذي يقطر دفئا؟؟
وتلك الابتسامه التي ترد الروح للقلــب السقيم؟؟
طال غيابه,,
وحكم على روحي بالعيش بعيدا عن روحه ,,وعلى قلبي بالعيش بعيدا عن أنفاسه..
وزاد بي الشوق لسحر عينيه ..حتى كاد شوقي يحفر على قلبي قصة مأساتي ,, وألم معاناتي ,, ويأس دمعاتي..
كيف؟؟ ومتى؟؟
ولم رحل؟؟ دون سابق إنذار؟؟
ماذا عن موعد باللقاء لم يكتـمل؟؟
وماذا عن حنين قلـــب لرؤية عينـيه؟؟
وماذا عن جروح لم تندمل بإنتظار لمســة يديه لتشفــيها؟؟
بل ماذا عن عـين سكنها اليأس وأصــبح ملازما لهـا منذ رحيلــه؟؟
لم تركني
..تائهه..ضائعه..حائره..بعيدة عنه..أتألم وحدي في كل مساء..
أتخبط وحيدة في ضلام يكتنفه ألم رحيله.. ؟؟
كم هم مؤلم الشعور باليأس ,
لكن الأشد ألما على قلبي الصغير هو ألم الفراق والوداع..
آه .. لطالما كنت أردد..ما أعـــذب الحــــب..
لا أعلم لم كنت أتجاهل حقيقة أن الحب عــذاب..
وأن نار الحب أحرقت قلبي الصغير حتى دمرته..
لتكــتب برماد قلــبي المحترق قصة عذاب..
ولتجعلني اخط بأصابع النــدم قصة واقعي المر ..
لم رحل ؟؟وتركني؟؟
لم ابتعد عني ضاربا برجائي وتوسلاتي عرض الحائط؟؟
نعم .. رجائي وتوسلاتي ..
أنا.. التي طالما امتلكت من الغرور والكبرياء مالم يتمكن أحد من إمتلاكه..
أنا التي لم يكن علي أن أرجو شيئا من أحد..
لكنه هو .. وحــده .. استطاع أن يمحي مني ذلك الغرور ..ليجعلني أتوسل إليه بكل خضوع.. علي أستطيع ثنيه عن الرحيل..
عله يشفق علي .. ويبقى لي وحدي.. ينير فضاءات أحلامي ..
وينتشلني من عـــالم دمـــوعي التي طالما داعبت أهدابي حتى أثقلتها..
آه .. كم أنا أشفق على حالي وأرثي لها..
عندما يزيد بي الحنين لا أملك إلا أن أقطب جبيني.. وأرفع رأسي للسماء..
ليس لإستعادة غروري المسلوب.. ولا لألملم ما تبقى من كبريائي..
بل لأنني قد أستطيع منع دمعة متمره من التسلل خلف قضبان رموشي..
التي تصر على أن تخذلني.. لتترك لدموعي العنان لتنهمر كنهر في أوج قوته..
ولتجعل دموعي تنقش على أوداجي حروف إسمـــه..
هاأنذا.. لازلت أتنفس ..
لكن دون رؤية عينيه.. ودون عتابه وملامه ..وضحكه وبكائه ..ودون تدليله لي.. ودون رجائه ..
والأصعب دون وجوده..
سألملم أوراقي .. وأكتم أشواقي ..
فهو حتما سيعود لي.. ويداوي جراح قلــبي النازفه..
ويطوي صفحة عذاب وألم تجرعت فيها مرارة الفراق وقسوة الحرمان..
ويكفـكف بأنامله دمــوعي ..
ويعانق بكـــفيه أصــابعي البارده ..ويبث الدفء فيها..
ويرسم بثــغره ابتسامة هي أجمــل ما رأت عيناي..
وأهمس له أنني سأبقى على العهــد.. وإن طال البعـــد.